الاثنين، 17 يناير 2011

الشاعر يوسف العظم





حياة الشاعر يوسف العظم

ولد الشاعر يوسف العظم في  مدينة (معان) في الأردن عام 1931، وأنهى دراسته الابتدائية والإعدادية فيها، وأتم دراسته  الجامعية في الأزهر. 





يعد الشاعر الكبير يوسف العظم واحد من أبرز الأدباء الأردنيين المعاصرين وله العديد من المؤلفات منها كتاب "الايمان وأثره في نهضة الشعوب" و "المنهزمون: ورحلة الضياع للإعلام العربي المعاصر" و " قواعد وأحكام في الاقتصاد الاسلامى" و "سيد قطب رائد الفكر الاسلامى المعاصر" كما أن له العديد من الدواوين مثل ديوان في رحاب الأقصى و عرائس الضياء و أناشيد وأغاريد للجيل المسلم.
كما حظي الشاعر والمفكر الكبير يوسف العظم بعدد وافر من الدراسات عن حياته و أعماله منها "دراسة الشيخ زكى حسين عثمان والتي جاءت تحت عنوان "يوسف العظم شاعراً" والتي ركزت على الجانب الديني لشخصية العظم وكذلك دراسة أحمد الجدع "يوسف العظم شاعر الأقصى" والتي تناولت الجوانب التاريخية والإسلامية من حياة الشاعر.
وقد أصدر عدداً من دواوين الشعر، واهتمّ بالقضية الفلسطينية، وسُمِّي بـ(شاعر الأقصى) ومن هذه الدواوين: في رحاب الأقصى، والسلام الهزيل، ولبيك ابتهالات شعرية، وعرائس الضياء، وعلى خطى حسان، والفتية الأبابيل.

ومن الكتب التي كتبها للجيل المسلم: براعم الإسلام في العقيدة، براعم الإسلام في الحياة، أدعية وآداب للجيل المسلم، وأناشيد وأغاريد للجيل المسلم، مشاهد وآيات للجيل المسلم، العلم والإيمان للجيل المسلم.
ومن أناشيده للأطفال: أنشودة (الصلاة):
كلمـا نادى المنادي
خمسَ مرات نصلي
في قيـامٍ وقعـودٍ
وركـوعٍ وسـجودٍ
هاتفـاً اللهُ أكبــرْ
بخشـوعٍ وتفكُّــر
ما أُحيْلاهـا صـلاة
نبتغـي عفوَ الإلـه
ومنها أنشودة: (نشيد الياسمين)
نحن زهر الياسمين
بصفــاءٍ ونقــاءٍ
في غدٍ نزحف جيشاً
وإذا الأقصـى دعانا
في رياض المسلمين
وثبــاتٍ ويقيــن
يتحـدى الغاصبيـن
نصنع الفتح المبـين




يزخر شعر يوسف العظم بأنّات ولوعات وجدانية روحية تدلّ على نفس كبيرة في مرادها، شفيفة صغيرة منكسرة أمام خالقها، فنـراه هنا يفتح قلبه الرقيق لنور الإيمان في أيام الله الغالية، يطوف بالكعبة ويلثمها باكيًا حزينًا، -أما الحياة الحقيقية العظيمة لديه فهي حياة الذكر، حياة التسبيح والتكبير؛ لأنّ مثل الذي يذكر الله كمثل الحيّ، ومثل الذي لا يذكره كمثل الميّت تصديقًا لأقوال وأفعال الرسول –صلى الله عليه وسلم-، لذا يمضي في تصوير هذا الموقف العظيم، وهذه النفحات الجيّاشة بلغة دافئة حانية:
شربْتُ من زمزم ماءً يطهّرني
وقد أذبْت به حزني وأشجاني
إن كنت أسألُ ربي خيرَ مغفرةٍ
أن يمسحَ اللهُ بالطاعاتِ عصياني
أو كنت أطمعُ في مثوى ألوذُ به
بأن أفوز بجنّاتٍ ورضوانِ

من أعماله :
تبرع المفكر الاسلامي الشاعر يوسف العظم بمكتبته الخاصة التي تضم حوالي4200 كتاب الى مكتبة الجامعة المركزية مكتبة الامير الحسين بن عبدالله، وتشتمل هذه المكتبة على مجموعات مختلفة من صنوف المعرفة الانسانية، وبالتحديد الفكر الاسلامي والتراث والعلوم الاجتماعية المعاصرة.
وأوضح رئيس الجامعة الدكتور راتب العوران ان هذا الاهداء يشكل اضافة نوعية لمحتويات مكتبة الامير الحسين بن عبدالله في الجامعة، لما يشتمل عليه من كتب نادرة ونسخ اخرى نافذة من مطبوعات تراثية ومعاصرة ستوضع تحت تصرف الطلبة وأعضاء هيئة التدريس والباحثين والمجتمع المحلي للاستفادة منها،مؤكدا على ان هذا التبرع السخي الذي قدمه الاستاذ العظم يشكل أحد نماذج القدوة التي يتمتع بها المجتمع الاردني، مثمنا هذه الخطوة ومعربا عن التقدير العالي الذي تبديه الجامعة بمختلف كوادرها الاكاديمية والادارية لهذه الخطوة.

كان طموحه منذ الطفولة أن يكون مربياً مسلماً ناجحاً .. وقد حقق الله أمنيته إذ بدأ حياته العلمية مدرساً للثقافة الإسلامية والأدب العربي في الكلية الإسلامية بعاصمة الأردن ، وقد استمر عمله هذا من عام 1954 حتى عام 1962 وعلى الرغم من عبء التدريس ، الذي يكاد يستولي على وقت المدرس كله ، لم يستطع حبس مواهبه الفكرية والأدبية ، وشغل بعض نشاطه في الحقل الصحفي حيث تولى رئاسة تحرير صحيفة الكفاح الإسلامي بعمان طوال سنتين ما بين 1956 و 1958 .
وهكذا جمع بين رافدين من التجارب العلمية ، ففي ظلال التعليم يتدرب على مخاطبة العقول والقلوب ، ويتمرس بتكوين الاتجاه الفكري السليم الذي نشأ عليه ومارسه في نفسه ، ليواصل طريقه بعد ذلك في نطاق الدعوة الواسعة على مختلف المستويات ، ومن خلال الصحافة يطل على آفاق السياسة ودهاليزها المتعرجة ، وتتسع دائرة منظوره وتعامله مع الجماهير التي هي المجال الأكبر لعمل العاملين .
نشاطه :
امتد نشاطه إلى أبعد من الأردن وفلسطين ، إذ قام بزيارة العديد من الأقطار العربية والإسلامية بدعوة من مؤسساتها وهيئاتها الثقافية والفكرية ، حيث ألقى غير قليل من المحاضرات ثم زار الولايات المتحدة أكثر من مرة بدعوة من اتحاد الطلبة المسلمين ورابطة الشباب المسلم العربي ، وقصد إلى بعض الأقطار الأوروبية حيث اطلع على أنظمتها البرلمانية والتربوية .


هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم مشكور على الجهد المبذول ولكن لنا ملاحظه صغيره وهي ان : أبيات أناشيد الأطفال غير مرتبه بشكل صحيح حيث لم يراعى الصدر والعجز في البيت الشعري .
    والصحيح هو :::
    كلمـا نادى المنادي هاتفـاً اللهُ أكبــرْ
    خمسَ مرات نصلي بخشـوعٍ وتفكُّــر
    في قيـامٍ وقعـودٍ ما أُحيْلاهـا صـلاة
    وركـوعٍ وسـجودٍ نبتغـي عفوَ الإلـه
    ______________________________________________
    (صدر) (عجز)
    ويقرأ البيت كامل صدره وعجزه معا .
    وقصيده (نشيد الياسمين نفس الشيء مرتبه خطأ والصحيح هو :::
    نحن زهر الياسمين في رياض المسلمين
    الخ الخ الخ
    وشكرا

    ردحذف